صيد الأسماك في الجحور والشقوق
بسم الله الرحمن الرحيم
يلجأ الصياد البحري بالرمح إلى هذه التقنية، لمطاردة أنواع خاصة من الأسماك كسمكة الهامور أو ماتسمى بالميرو، وسمكة الكورب أو الغراب، وسمكة الموستال ، وغيرهم من الأنواع الأخرى من السمك، والتي لا يمكن مصادفتها خارج الجحور إلا قليلا.
لصيد الجحور تقنيات خاصة، يكتسبها الصياد البحري بالرمح بالمداومة على الصيد، لأن فيها يلجأ الصياد إلى التموقع في وضعيات جد صعبة عكس تقنيات الصيد البحري بالرمح الأخرى، بحيث أنه يتوجب عليه أحيانا مبادرة الشق أو الجحر منقلبا رأسا على عقب، وأحيانا ظهره إلى القاع كما في وضعية النوم.
عند الحديث عن هذه الوضعيات يخطر للعديد من الناس بأنها سهلة ولاصعوبة فيها، لكن الأمر عكس ذلك تماما، إذ لكي يتمكن الصياد البحري بالرمح من إتقانها ، يجب أن تكون لديه السيطرة التامة على حركات جسمه ، وهذه ليست بالأمر الهين خاصة وأن الصياد البحري بالرمح ليس في بيئته المعتادة، فهو في بيئة جد خطرة ومليئة بالمفاجئات.
إذ أنه إضافة إلى الجهد المبذول عند النزول وكتم النفس يتوجب عليه بذل مجهود إضافي لمبادرة الجحر أو الشق والأخطر من هذا أحيانا وعند مبادرة شق، أو جحر يصادف سمكة الشيق(murène)، وهي جد خطرة خاصة، عندما لايراها الصياد، فعند مبادرة الجحور والشقوق، يكون الرأس هو أول عنصر من الجسم من يدخل إليه ، وبالتالي إذ هاجمته سمكة الشيق، فقد يكون هجوم قاتل، خاصة إذا أصاب الصياد هلع وأصابته نوبة رعب فهذين العاملين قد يؤديان بحياته إلى الخطر إضافة إلى الأضرار التي يمكن أن تحدثها سمكة الشيق(murène).
إذ أنه إضافة إلى الجهد المبذول عند النزول وكتم النفس يتوجب عليه بذل مجهود إضافي لمبادرة الجحر أو الشق والأخطر من هذا أحيانا وعند مبادرة شق، أو جحر يصادف سمكة الشيق(murène)، وهي جد خطرة خاصة، عندما لايراها الصياد، فعند مبادرة الجحور والشقوق، يكون الرأس هو أول عنصر من الجسم من يدخل إليه ، وبالتالي إذ هاجمته سمكة الشيق، فقد يكون هجوم قاتل، خاصة إذا أصاب الصياد هلع وأصابته نوبة رعب فهذين العاملين قد يؤديان بحياته إلى الخطر إضافة إلى الأضرار التي يمكن أن تحدثها سمكة الشيق(murène).
يطور الصياد البحري بالرمح من طريقته في صيد الجحور، بالخبرات التي يكتسبها عند مواجهة أنواع عديدة من الأسماك، لأنه لكل سمكة طريقة خاصة للصيد، فمثلا سمكة الهامور تتميز بالإنحصار في الشقوق وفتح خياشيمها عند الإمساك بها، خاصة إذا كانت الضربة ليست قاتلة.
في هذه المرحلة، يقوم الصياد المحترف بفتح بكرة المسدس، ويزاول الصعود للسطح، لأنه لو حاول إخراجها ستتعبه ولن يتمكن من إخراجها، بل قد تؤدي بحياته إلى الخطر ببذل مجهود إضافي والذي قد يُحدث له حالة إغماء.
في هذه المرحلة، يقوم الصياد المحترف بفتح بكرة المسدس، ويزاول الصعود للسطح، لأنه لو حاول إخراجها ستتعبه ولن يتمكن من إخراجها، بل قد تؤدي بحياته إلى الخطر ببذل مجهود إضافي والذي قد يُحدث له حالة إغماء.
بعد مزاولة الصياد للسطح، ينزع خيط تثبيت السهم في البندقية ويثبته على العوامة بطريقة تجعل من العوامة وسيلة ضغط على السمكة، لكي تُخرجها من الجحر.
بعد الإسترجاع يشحن الصياد البحري بالرمح بندقيته، وينزل مرة أخرى لكي يسدد على السمكة في الرأس، وأيضا لكي يضمن صيده.
عادتا صيد سمكة الهامور أو الميرو يستغرق وقت أطول من صيد غيرها من الأنواع الأخرى من الأسماك، لذلك تتطلب مهارات بدنية إضافية.
أما لصيد الأنواع الأخرى من السمك فربما هذه العملية تتطلب من الصياد مهارات تقنية، إذ يجب عليه التأقلم مع الحالة التي يصادف فيها السمكة، فأحيانا تكون السمكة ملتصقة بالصخور، وهذا يُصَعب من عملية الإطلاق، والأصعب من هذا إلتصاق السمكة بالجدار العلوي للجحر، ففي هذه الحالة قد يستحيل التسديد، لذلك يلجأ الصياد لبعض الحيل منها:
القيام بعملية ترصد داخل الجحر مع سكون تام، وتوجيه المصباح إلى مكان قريب من السمكة، ولا يركزه عليها مع إبقائه على البندقية موجهة إليها ، إذ في هذه الحالة تحاول السمكة إيجاد طريقة للإفلات بتغييرها لوضعية إختبائها ، وهنا يتمكن الصياد من إيجاد وضعية جديدة لإنجاح و ضمان التسديدة.
القيام بعملية ترصد داخل الجحر مع سكون تام، وتوجيه المصباح إلى مكان قريب من السمكة، ولا يركزه عليها مع إبقائه على البندقية موجهة إليها ، إذ في هذه الحالة تحاول السمكة إيجاد طريقة للإفلات بتغييرها لوضعية إختبائها ، وهنا يتمكن الصياد من إيجاد وضعية جديدة لإنجاح و ضمان التسديدة.
كما أن صيد الجحور يتطلب مهارات إضافية في إستعمال أدوات أخرى غير مسدس الصيد البحري ، إذ الصياد البحري بالرمح إضافة إلى الوضعية المعقدة التي يبادر بها الجحر يتوجب عليه الإستغناء عن يديه في هذه العملية لأن كل يد تحمل أداة، فيد تحمل المصباح و يد تحمل المسدس، وأحيانا يد تحمل المصباح وأداة إخراج السهم عند الإنحشار في الجحر، واليد الأخرى تحمل المسدس.
لذلك أخي الصياد لكي تعرف أنك دخلت مجال الإحترافية، قم بتقييم طريقة صيد الجحور الخاصة بك، فإذا أتقنتها على أكمل وجه، فكن على يقين أنك بلغت الإحترافية.
وما سوف تلاحظه عند بلوغ هذه المرتبة، هو سهولة تقنيات الصيد البحري بالرمح الأخرى، إذ يتطور جسمك أكثر، ويجد أريحية أكبر، بل وتصبح التقنيات الأخرى جد سهلة، تلجأ إليها عند الإحساس بالتعب في آخر خرجة الصيد البحري بالرمح الخاصة بك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق